في عالم تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، كيف يصنع شاب جزائري حلمه ويحوله إلى واقع يُلهم آلاف الشباب؟ اليوم نجري مقابلة عبد الله مالك، مؤسس أول حاضنة أعمال خاصة في الجزائر “سيلابس”، والمدرج في قائمة “فوربس” لأفضل 30 رائد أعمال أفريقيًا عام 2018 .
البداية: من أحياء باب الواد إلى ريادة الأعمال
عبد الله مالك: “وُلدت في حي باب الواد بالعاصمة الجزائرية مطلع التسعينيات، في عزّ العشرية السوداء. رأيت الخراب يحيط بي، لكنّي تعلّمت أن الخراب ليس نهاية.. بل منصة للبناء. في الـ13 من عمري، بدأت أعمل في مهن صغيرة، ليس لجمع المال فقط، بل لاكتساب روح المبادرة. محيطي اعتبرها قسوة، وأنا اعتبرتها مدرسةً لروح التحدي” .
الفشل كوقود للنجاح
- التجربة الأولى: أطلقت مشروعًا في مجال التكنولوجيا بعد الجامعة، لكنه فشل بسبب “عدم فهمي لخصوصية السوق الجزائري”.
- التجربة الثانية: مشروع ثانٍ تعثّر بسبب عوائق بيروقراطية.
يقول مالك: “تعاملت مع الفشل كنجاح! فإديسون وصل للمصباح بعد 100 تجربة فاشلة. هاتان التجربتان علمتاني جيدا ومؤكدا أن الخصوصية المحلية هي مفتاح أي مشروع في الجزائر” .
تأسيس “سيلابس”: كيف حوّل الأزمة إلى فرصة؟
رؤية وطنية
“لاحظت أن ثقافة الاستثمار في الجزائر تقوم على تخزين المال في البيوت، لا استثماره. حتى صندوق دعم الشباب (ANSEJ) كان يُستخدم لشراء سيارات بدل بناء شركات! هنا قررت إنشاء حاضنة تُغيّر العقلية وتقدم حلولًا عملية” 810.
مراحل التأسيس الرئيسية
| المرحلة | التحدي | الحل |
|---|---|---|
| التصميم (2015) | غياب ثقافة ريادة الأعمال | إنشاء ملتقى “سيلابس” لجمع رواد الأعمال والحكومة |
| التمويل | عدم ثقة المستثمرين | تقديم نماذج ناجحة مثل دار النشر “الجزائر تقرأ” |
| التنفيذ | تعقيدات قانونية | شراكات مع مستشارين متخصصين في التشريعات |
النتيجة:
- إطلاق 50+ شركة ناشئة خلال 3 سنوات.
- “الجزائر تقرأ” أصبحت منافسًا قويًا في معرض الكتاب الدولي رغم حداثتها .
تحديات واجهتها ريادة الأعمال الجزائرية: من الواقع إلى التغيير
عوائق اجتماعية وتقنية
- ثقافة الريادة: 75% من الجزائريين يرون الوظيفة الحكومية هي المسار الوحيد للأمان .
- التمويل: 42% من مشاريع الشباب تفشل بسبب نقص رأس المال، وفق إحصائيات 2024
- النوع الاجتماعي: النساء يشكلن 7.6% فقط من رواد الأعمال، بسبب العوائق الثقافية والتمويلية .
كيف تغلبنا عليها؟
- مشروع “فكرة”: بالشراكة مع توفيق ليراري، أنشأنا منصة تجمع الوزراء والفلاسفة والرواد لخلق “حس تفاؤل جماعي” .
- تمكين المرأة: قدمنا في “سيلابس” تدريبات مكثفة لرائدات الأعمال، نتج عنها مشاريع مثل “فريدوك” لتبسيط الإجراءات الإدارية .
نصائح عبد الله مالك للرواد الجدد: من الحلم إلى التنفيذ
- ابدأ صغيرًا، فكّر كبيرًا:
“لا تنتظر فكرة ثورية. حلّ مشكلة يومية كعبد الحق بن جبارة الذي أسس “فريدوك” بعد معاناة مع البيروقراطية” . - الثقافة قبل التمويل:
“أنشئوا نوادي ريادة في الجامعات. العقل الرياضي الذي اكتسبته في تخصصي كان سلاحي لضبط إحداثيات النجاح” . - الفشل دليل أنك تحاول:
“فشلت مرتين قبل “سيلابس”. لو استسلمت، لما رأينا نجاح “ميزانية باي” في مجال الدفع الإلكتروني” . - استثمر في البنية التحتية المجتمعية:
“كما فعلت “وادي الأعمال” بقيادة نجم الدين بوزيد، التي حوّلت الأفكار إلى خطط تنفيذية” .
مستقبل ريادة الأعمال في الجزائر: إشراقة أمل
عبد الله مالك: “نحن على أعتاب صحوة ريادية. الأرقام تتحدث:
- 25% زيادة في عدد الشركات الناشئة منذ 2022.
- مشاريع مثل “دروسكم” للتعليم الإلكتروني تثبت أن الابتكار يزهر في التحدي” 89.
ويختتم: “الجزائر ليست وادي السيليكون، لكنها أرضٌ يزرعها روادٌ يعرفون أن الشجرة التي تقاوم الرياح.. تُصنع منها السفن”.
“التفجير الذي دمّر مصنع أسعد ربراب لم يقتل حلمه، بل صنع منه إمبراطورية سيفيتال. هذا هو الدرس: الضربة التي لا تقتلك، تصنع منك أسطورة” 4.
خريطة طريق لرواد الأعمال الطموحين
| الخطوة | الإجراء | مثال جزائري |
|---|---|---|
| التأهيل | دراسة السوق المحلي | عبد الغني سفال درس احتياجات الحرفيين قبل تصميم آلاته 2 |
| التمويل | الاستفادة من صندوق ANSEJ | شركات السباكة الناجحة التي ذكرها توفيق ليراري 8 |
| الابتكار | حل مشكلات محلية | تطبيق “فريدوك” لتبسيط الإجراءات الحكومية 9 |
كلمات مفتاحية لتحسين السيو:
- قصص نجاح رواد أعمال جزائريين
- تأسيس شركة ناشئة في الجزائر
- تحديات ريادة الأعمال في الجزائر
- حاضنات الأعمال الجزائرية
- دليل ريادة الأعمال للشباب
هذا المقال حصري لموقع jobsdz، يُمنع نسخه دون إذن.
